من الغريب أن تحكم المحكمة ببطلان التأسيسية وتمنع أعضاء مجلس الشعب والشوري في أن يكونا ضمن أعضاء صنع الدستور ، حقيقة لا استطيع أن أفهم لماذا تقف الحكومة دائماً في مواجهة الحق وإالعمل على إقرار الباطل ، ولماذا يزج بالقضاء في هذه المهاترات الدنيئة لإسقاط هيبته ، وعدم الثقة فيه ، أيستطيع الجميع ان يقول لي ما هي مهمة مجلس الشعب ، وما هي مهمة مجلس الشورى ؟ من المعلوم بداهة أن مهمة مجلس الشعب الأساسية ليست خدمية وإنما تشريعية رقابية ، فلما قام البرلمان بمراقبة الحكومة وبالفعل قام بسحب الثقة من الحكومة ، أفقده المجلس السمكري صلاحيته ، ويكأنه يقول له رقابتك على نفسك فقط أما غير ذلك فلا رقابة لك ولا صلاحية لك ، ومجلس السمكرية الأعظم يصر على تغيير البداهات ، والنظر بعين الاستخفاف للشعب ولبرلمان الشعب ، ثم كانت الضربة الثانية للبرلمان وهي منعه من وضع الدستور ، وهي المهمة الثانية المنوطة به ، وهي التشريع ، فيقوم مجلس السمكرية الأعظم بزج القضاء في هذه القضية ويتخذهم زرريعة لإفقاد البرلمان الشرعية الثانية التي انتخبهم الشعب لها وهي وضع الدستور ، وذلك حتى يمكن للمجلس أن يتلاعب بالدستور بعد وثيقة السلمي التي تضع العسكري فوق الدستور ، والسمكري يحاول جاهداً أن يبقى على اختصاصاته ما حيي ، فيقوم بعقد المؤامرة الثانية وهي التحكم في مواد الدستور عن طريق عملاء له ، واستطاع السمكري أن يقنه شيخ الأزهر بالخروج وطائفة من غيره ممن لهم الكلمة دون إباداء أسباب ، وهذا إيذاناً بان المؤامرة ما تزال تعمل في الخفاء ، وخروجاً من هذا كله : علينا اتباع الآتي :
أولاً : توحيد الجهود الإسلامية كلها على شخص واحد نفق وراءه حتى لا ينجح المجلس السمكري بالزج بأحد أفراد يعقد معهم صفقات مشبوهة كصفقات الأسلحة التي تدمر البلاد وتخرب البيوت ،.
ثانياً : المناداة بأن نسبة 25% من أعضاء اللجنة التأسيسية يكونون من جامعة الأزهر وعلماءه الذين يقدرهم العالم كله ، وهم على قدر المسئولية .
ثالثاً : عدم السماح للسمكري ولا لحكومة الزهايمر بالتلاعب واصطناع الأزمات المصطنعة .
رابعاً : لنعلم أن محاولات المجلس السمكري لن تتوقف على مجرد الظاهر ففي المسألة الكثير ، وإنهم إذا تمادوا في غيهم وضلالهم لن يبقى بعد إعطاءهم الفرصة تلو الأخرى إلا أخذ الحقوق بالوسائل المشروعة فلجئنا إلى القضاء فتباطئ ، ولجئنا إلى اتلأخلاق فتعامل مجلس السمكرية العظم بعدمها ، لم يبق إلا الجهاد فحي على الجهاد ، فالموت مع الكرامة خير من الحياة مع الذلة والندامة ، وهذه هي الحلقة الولى في الإصلاح .
أد/ ابو عبد\ الرحمن الشرقاوي .