كفي ذلاً للمصرين يا مجلس العار :
لقد قام المجلس العسكري بتهريب الأمريكان لأن أصحاب الساسة الأمريكية فرضوا عليهم ذلك فانصاعوا إلى طلبهم وخانوا الدين والوطن والعرض والشرف ، وكرامة الجندية ، وقلنا معذورون لأنهم لا يريدون تشويه السياسة الخارجية خاصة مع أمريكا في هذا الوقت الرهيب الذي تمر فيه مصر باسوأ الظروف ، لكن أيمكن لمجلس العار أن يقوم بنسيان الرعايا المصريين على وفق ما نرى الآن في قضية احمد الجيزاوي ، بل إن الحكومة تقدم الاعتذار لهؤلاء الأذناب الذين لا يعقلون، ثم إنهم يتفنون في الضغط على الثوار والثورة المصرية ،أيمكن أيها المشير أن تفسر لنا كيف للحكومة السعودية أن تمارس عليكم الضغوط وتسلب منكم ومنك بالأخص أخص شرف لك كجندي عسكري وهو كرامتك التي أطيح بها مع استبداهم وفعلهم مع أحد رعاياك ، كان من الأولى إن كنت شريفاً جتدياً مصرياً ألا تبيت في فراشك إلا وابنك المحبوس في السعودية ظلم مهان في حضنك ، أين يا مشير انت من المعتصم الذي نادته المرأة فلبى ندائها ، ألا يمكن للتاريخ أن يعيد نفسه ، أم أن اسلوب المؤامرة التي تفنن فيه مجلس العار ، مجلس الذل والندامة والحسرة ، نسي القيم والشرف والأخلاق والكرامة والقسم ، القسم الخاص بالجندية الحقيقية الشريفة ، كنت أظن كما قامت القوات الأمريكية بغجلاء رعاياها حينما أحست بخطر يداهمهم ، ظننت أنك يمكن أن تكون نصيف نصيفهم فلا تبيت ولا تهدئ إلا والجيزاوي موجود في مصر ومن مسه باذى يجب أن يحاسب ، كانت قيمتك ستكون في السماء إن فعلت وياليتك فعلت ؛ لكن من ينادي ومن يسمع إذ أنتم أيها العسكر لا تسمعون إلا أنفسكم لكن اعلموا جميعاً أن الشعب لم يعد هو الشعب في القديم ، وان المصريين انتفضوا لكنهم أعطوكم فرصة تلو الأخري وهم يعلمون ما تكنه نفوسكم وضمائركم الخربة من تأييد للنظام السابق المخلوع ، ومع هذا أعطوكم الفرص ، لكن يبدوا لنا جميعاً أننا كما مخطئون في حقكم إذ نادينا مكن لا يسمع ، وبصرنا من لا يرى ، وخاطبنا من لا يفهم ، وحينئذ جاء عليكم الدور لترو ماذا يفعل الشعب ، أو سيفعل بكم ، يامن لا ترعون لله حقاً ولا للناس وداً ، شاركتم الكفرة في القضاء على الأمة ، وخنتم العهد والوعد ، فبماذا نصفكم كفى أن تعلموا وصفكم انتم من خزلان وضعف وحسرة ، أيمكن لكم أن تقولوا نحن مصرييون كلا والله لقد اصبحتم عاراً على المصريين ، عاراً على اولادكم الذين لن يشرفهم الانتماء إليكم أن كانوا يفهمون معنى الوطن والوطنية وإلا فربما اورثتموهم ما أنتم عليه فحسبنا الله ونعم الوكيل وانتظروا فإن وعد الله آت لا محالة ، وثورة المصريين الحقيقية ستقوم بعدم فهمكم فارعوا الله قبل الخر اب الذي سيأكل الأخضر واليابس ,انتم اول من سيتحقق بدمه الأرض ، والله متم أمره على كره من الكافرين ورغم من المعاندين .